تطبيق الكتاب الإلكتروني من «أبل» iBooks  

في عام 1996 قال ستيف جوبز إن القصور في التعليم لا يمكن للتكنولوجيا أن تصلحه .

لكن بحلول عام 2012 بدا خلفاؤه أكثر ثقةً، قائلين لجمع متفرق في متحف جوجينهايم إن شركة أبل باستطاعتها أن تساعد في إخراج التعليم من ”العصور المظلمة”.

بعد عام من إطلاق قسم الكتاب المدرسي الرقمي في متجر ”أيبوكس لشركة أبل، فإن التعليم هو أحد الأسواق المضمونة التي على شركة أبل أن تحولها. هناك عناوين قليلة باعت أكثر من عدة ألف نسخة في ”iBooks”، كما يقول الناشرون.

يقول المستشار ديفيد ورلوك: لا يعتقد الناشرون أن هناك الكثير قد تغير. ”الفكرة في تسويق أبل وبعض الأشخاص الآخرين يرون أن الكتب المدرسية ستكون ربحاً كبيراً للحواسب اللوحية . . . ثبت فشلها”. تقول كاثي مايكي، كبيرة المحللين للشؤون التعليمية في شركة سيمبا إنفورميشن إن هناك طلب على الآيباد من المدرسين لكن ”لا أعتقد أن الكتب المدرسية هي الدافع”. تطبيقات التعليم تنتشر و”ليس بإمكان الناشرين أن يأخذوا محتواهم الحالي فقط ويقوموا بإعادة تهيئته ليلائم الحواسب اللوحية”.

ومع أن ”أبل” لا توفر بيانات منتظمة حول مبيعاتها للمدارس والجامعات، إلا أنهم قد زادوا من مبيعاتهم منذ شهر كانون الثاني (يناير) الماضي، حينما تم استخدام 1.5 مليون جهاز آيباد في ”برامج تعليمية”. وبحلول شهر تموز (يوليو) تضاعفت المبيعات الربع سنوية للآيباد في السوق التعليمية عاماً بعد عام، بمعدل يصل إلى نحو مليون حاسب لوحي. مع ذلك، فإن هذا يشير بشكل واسع إلى النمو الشامل للآيباد. حينما أطلقت ”أبل” الكتاب المدرسي من ”آيبوكس” في المملكة المتحدة وأستراليا وكندا في شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، قال مديرها التنفيذي، تيم كوك، إن 2.500 فصل مدرسي في الولايات المتحدة كانت تستخدم جهاز الآيباد مع برنامج ”آيبوكس”.

يقول المحللون إن الآيباد يظل هو الحاسب اللوحي الرائد في المدارس لكنه يواجه منافسة من شركتي ”جوجل” و”سامسونج”. يشير رودا ألكساندر المحلل في ”آي إتش إس” إلى أن بعض الدول ذات الميزانيات القليلة أمرت بشراء عشرات الآلاف من الحواسب اللوحية التي تصل تكلفتها إلى مائة دولار من الصين.

الناشرون ومن بينهم شركة بيرسون، التي تمتلك ”فاينانشيال تايمز”، دعموا الإصدار الذي أطلقته ”أبل” لكنهم تحدثوا قليلاً حول تأثيره. وتقول ”هوجتون ميلفلين هاركورت” إنها باعت نحو ضعف عدد النسخ لكتب التاريخ الشهيرة للمستهلكين وللمؤسسات أيضاً. لكن فوق كل هذا فإن علامات توسع التكنولوجيا في السوق التقليدية تقوم عليها توقعات النمو الشرسة. جمعيتا مشغلي الهواتف الخلوية ”ماكسنزي” و”جي إس إم أيه” قدرتا العام الماضي أن سوق التعليم على الهواتف المحمولة، من الأجهزة إلى الحلقات الدراسية قد تنمو من 3.4 مليار دولار إلى 70 مليار دولار بحلول عام2020.

المصدر: فاينانشال تايمز

iBooks : تطبيق الكتاب الإلكتروني من «أبل»